واشنطن ''لا تستبعد'' إجراء مفاوضات مع موسكو بشأن الحدّ من التسلّح
صرّح مساعد الرئيس الأمريكي لمنع انتشار الأسلحة النووية، براناي فادي، أمس الجمعة، بأن الولايات المتحدة لا تستبعد إجراء مفاوضات مع روسيا لبحث الحد من التسلح والاستقرار الاستراتيجي قبل انتهاء الصراع في أوكرانيا، بما في ذلك على مستوى القادة، لكنها تنتظر مقترحات محددة من موسكو، وفق ما نقلته وكالة ''سبوتنيك".
وقال في ردّه على سؤال عما إذا كانت المفاوضات، بما في ذلك على مستوى القادة، ممكنة قبل انتهاء الصراع في أوكرانيا: "لا أستطيع الإجابة على هذا السؤال دون مقترحات محددة".
وسبق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن وجّه رسالة إلى الجمعية الفيدرالية الروسية تفيد بأن موسكو ستعلق مشاركتها في معاهدة "ستارت" الروسية الأمريكية، مشددا على أن البلاد لن تنسحب من المعاهدة.
وقد تم إرسال مذكرة رسمية بشأن تعليق مشاركة روسيا في المعاهدة إلى الجانب الأمريكي في فيفري من العام الماضي.
ويذكر أنه في أوائل شهر جوان من سنة 2023، وكإجراء مضاد بموجب معاهدة "نيو ستارت"، أعلنت واشنطن وقف نقل المعلومات إلى روسيا حول حالة وموقع أسلحتها الاستراتيجية التي تغطيها المعاهدة، وألغت التأشيرات الصادرة للمتخصصين الروس لإجراء عمليات التفتيش بموجب معاهدة "نيو ستارت"، كما أعلنت الولايات المتحدة وقف تزويد روسيا بمعلومات القياس عن بعد التي تؤثر على إطلاق الصواريخ الباليستية الأمريكية والصواريخ الباليستية التي تطلق من الغواصات.
وصرح نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف سابقا أن عودة روسيا إلى تنفيذ معاهدة "نيو ستارت" لن تكون ممكنة إلا إذا تخلت الولايات المتحدة عن مسارها العدائي تجاه موسكو و"من الواضح أن هذا لا يزال بعيد المنال".
وأشار السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف، إلى أن الحوار بشأن الحد من الأسلحة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة مستحيل حتى يغير الأمريكيون سياستهم المناهضة لروسيا، حسب ما نقلته وكالة الأنباء ذاتها.